الجمعة، 4 أكتوبر 2013

العطاء أفضل وسيلة للتواصل

خليك في حياة الناس منغير ما تسيب "آثار جانبية" بالعطاء .. السؤال على الناس ، إحترام وجهات نظرهم ، إحترام مواعيدك معاهم ، إحترامك ليهم شخصياً هيفرق كتير ..
السؤال مش حاجة بتيجي وقت ما اللي تعرفوا يبقى في أزمة أو ضيقة ويبقى غالبا سؤال لمجرد الفضول أكتر منو لغرض المساعدة  ..
السؤال الحقيقي اللي بيعكس الإهتمام والعطاء بيبقى منغير سبب ومنغير مبرر .. بيبقى مفاجئ وبيسيب حاجات حلوة كتير في الروح ..
العطاء إنك تسأل ، إنك تسمع ، إنك تسامح ..
ولما تسامح وتنضف قلبك أول بأول إنتا اللي هتبقى خفيف وطاير ، يعني إنتا بتعمل كدا لنفسك قبل أي حد، بتتفضل على نفسك قبل ما بتتفضل على الشخص اللي هتسامحو ..
العطاء إنك تفهم كويس جدا إن الناس اللي بتتعامل معاهم في حياتك اليومية ملهمش ذنب في مآساتك أو همومك وتعاملهم كويس وكويس جدا ..
العطاء إنك تبتسم ، تبتسم ، تبتسم !
العطاء منغير إنتظار مقابل أحلى وأطهر عطاء في الكون ..
 النهاردة ماما كانت بتقولي أطلع صدقة كل يوم ولا أستنى أجمعهم كلهم وأطلعهم يوم عرفة عشان الأجر في عرفة بيبقى أكبر !
قلتلها لو إنتي إستنتي الحسنات الزيادة يوم عرفة ، الجعان مش هيقدر يستنى ..
أي علاقة في الدنيا محتاجا عطاء ، وكل ما كان العطاء مطلق و بيتعمل بدافع الحب كل ما كان أقيم وأجمل للطرفين ..



الخميس، 3 أكتوبر 2013

تاخد نفس ؟

أكتب فقط لأقول "أنا هنا" ..
حواسي مرهقة ، جهازي التنفسي ليس بخير على الإطلاق ، أدور في دوامة المرض المفرغة منذ ما يقرب الأسبوعين ، لا أستطيع إنجاز مهمة واحدة على خير وجه .. لا أستطيع إكمال محادثة واحدة بشكل مرضي أو عادي  ، طاقتي الضئيلة المتبقية لا تحتمل غباءات البشر المتزايدة ..
المعاملة الفظة والإهمال والتدخل في الخصوصيات والأسئلة اللزجة التي يلقيها الناس بغير بال قادرة على تحرير طاقة كآبة هائلة كافية لتدوير مفاعل نووي بأكمله !
البشر المرهفون يجدون طريقهم إلى حياتي تدريجياً ، كأن السماء بدأت تمطر على صحرائي ..
سأخبركم على سبيل المثال عن مروة التي إلتقيت بها في إحدى قاعات الكلية وسط محادثة أحمد الله أني لازلت على قيد الحياة بعدها لتخبرني أنها ستتم عامها ال20 اليوم وأنها تشكرني على كل شئ فعلته وكتبته  ألهمها في سنتها الماضية .. تبتسم وتتورد أمامي كما الأزهار وتمضي مسرعة ومعتذرة إن كانت قد عطلتني عن ما أقوم بها .. أودعها وأتمنى لها السلامة ، أتمتم في خاطري "لماذا تحرميني من محادثتك وتتركيني هنا أعاني ألام الصداع والنفس ! إنتي جميلة .."
أما بالأمس تكتب سلمى عني في مدونتها اليومية وتصورني جميلة كما لم أتصور أو يخطر على بالي مطلقاً ، تصورني أركض بطفولتي التي أحتفظ بها رغم الرقم الكبير الذي يمثله عمري .. أجلس في وضع حميمي للغاية محتضنة التشيلو أعزفها ويحتضنني صوتها بدفئ يغطيني تماماً لأغيب عن العالم وأنتشي ..

أحتفل بميلاد مونيكا بيلوتشي الجميلة أمس بتحميل أحد أفلامها  لأجد مي اليوم تقوم بنشر بعض صور بيلوتشي على صفحتها .. تتملكني الابتسامة والسعادة وإحساس العجز ﻷني أتمنى أن أفعل ما تفعله تماما ، أتمنى أن أخبر الناس أني أحب هذا الجمال بلا إحساس بالخجل والعار من نفسي بعد  تعليقات البعض وتشكيكهم في ديني وملتي  وأخلاقي وتربيتي !
تكتب مي بعد قليل أن العديد من أصدقائها قاموا بإزالتها أو حظرها على الفيس بوك ﻷنها مثلية !
اللعنة !!
أميرة الأدهم تنشر إقتباساً لكوليت خوري "أنا لم أوجد فقط ﻷتعلم الطهي ثم أتزوج فأنجب أطفالاً ثم أموت ،إذا كانت هذه القاعدة في بلدي فسأشذ عنها "

تكتب أميرة تعليقاً على إقتباس كوليت
"أنا لم أوجد في الحياة لأذاكر وأقرأ وأكتب وامتحن ولكن أيضا وجدت للرقص والرسم وشرب البيرة ولعب الرياضة وسماع الموسيقى والتقلب في العلاقات العاطفية والخوف من الالتزام وشكرا"

أنشر  الإقتباس وكلمات  أميرة على صفحتي ، بعد أن شكرتها وقبلتها كثيراً على هذه الكلمات التي عبرت عني تماما
 أتذكر أن لدي ما يكفي من الصداع والإرهاق الجسدي والنفسي ، وكلمات أميرة كفيلة بإشعال النار على صفحتي كفيلة بإنهاكي تماما بعد قراءة التعليقات والسباب واللعان ..

أكتفي بمتابعة أميرة في صمت ..


في النهاية .. أفقتقد التدوين اليومي وكل جميلات التدوين .. <3 <3

تاخد نفس ؟