ككل الأشياء يفقد الدين روحه وفعاليته بسبب إستخدامه الخاطئ في مجتمعنا ، بدلاً من أن يزرع الدين الضمير في نفوسنا أصبح وسيلة من وسائل الرعب التي ينشأ عليها الأطفال ، على صور جهنم والعذاب والقبر والشياطين والأفاعي ، بدلاً من أن يعلمنا الدين التسامح أصبح يزرع الكراهية والحقد في نفوسنا لمن يختلف معنا في العقيدة أو حتى يتفق معنا فيها ولكنه يختلف في فلسفة أو تطبيق بعض الشعائر ..
دعاة الدين والمبشرين إتسموا بالوحشية والشراسة والجهل بدلاً من الزهد والمحبة والسلام ، وبعد هذا كله أرى الناس تتعجب من خروج المئات والآلاف من أديانهم أو على الأقل إتخاذهم قرار بإلقاء كل معتقداتهم القديمة ورائهم والبدء في البحث عن الله والبحث في الأديان بحيادية و منطقية وبقلب لا يحمل الأحقاد لأي شخص آخر مهما كانت معتقداته ..
إتفاق الآخرين معك في معتقدك لا يعني تماماً أن هذا الدين يجلب لهم الطمأنينة والرضا التي تتحقق لك بإفتراض وصولك لهذه المرحلة ، لذا يجب عليك إحترام تقلبات من حولك ،من تعرفهم ،من لا تعرفهم في إعتقادهم ، سواء بإبتعادهم عنه أو ممارسته بشكل لا يتفق مع ما تعتقده أو بإختيارهم لعقيدة أخرى تماماً ..
ملاحظة أخرى بذات الأهمية .. بعض اللادينيين أو الملحدين بعد إبتعادهم عن الدين يبدأ الكثير منهم في تسفيه وسب وتسطيح كل ما يؤمن به أصحاب الديانات والمعتقدات .. وبمنهتى السطحية يناقشون غباء المؤمنين وعدم منطقية معتقداتهم وتصبح كل أهدافهم في الحياة تنصب على كيفية كسر التابوهات التي خلقها الدين والمجتمع بدل مناقشتها بشكل فعال وتحليل عيوبها أو مميزاتها ، كل المشاهد أصبحت فجة من جميع الأطراف ، أغلبية النقاشات المتعلقة بالأديان سطحية ومبتذلة لحد يصعب شرحه ..