الأحد، 30 مارس 2014

نبي وهداية مؤجلة !



النبي الذي جاء ليهديني بصوته من أقصى الروح رحل الآن وبصحبته كتب نيكوس ودانتي و صدى صوتي الذي أدفأ قلبه في أمسية إحتفاله بأول ديوان من الشعر  ، يومان لا يهديان يا رسولي من الله ، إرجع وصلي وسل الله ما أنت بفاعل لهدايتي وأنا على يقين أنه سيخبرك أن ترتكب معي فعل الأبدية .
هذا النبي الذي وددت لو خلصته من تقواه وأخدته بجرأة إلي الغواية وصهرت قلبه الأزرق ودمه الدافق وقبلت عيناه المشوبتان دوماً بالأسئلة !
موديجلياني بلوحاته وفرشاته وألوانه المنطفئة لن يهديانك تصوراً أفضل مني عن الحياة ، ونيكوس لن يخبرك عن المرأة أكثر من حبر على ورق ، أنا سأخبرك بالأفضل ..
بينك فلويد سينتهون من الغناء على أية حال ، أما أنا سأغني لك حتى تنام على صدري كطفل أنهكه اللعب وحين بكى لم يجد سوى صدر أمه المثقل بالحليب ودلالها الانهائي والأغانيات !
سأقرء ديوانك حتى تنتهي من العزلة والصمت ويعود صوتك الخشن ليدغدغ خاطري ويخبرني أني أشبه الغزلان أكثر من الظباء وأن النفس الذي يقع بين حديثي كفاصلة يقع عليك كتنهيدة المتصوف بعد كل "الله" في الحضرة ، وأني بمنتهى التجريدية "جميلة جدا" !

إشرب كأس النبيذ الليلة في صحتي لو أفتقدت صوتي ، وكن على يقين أن الرسائل مني لن تنقطع وكما أخبرتك " أنا بالقرب رغم الأرض " و"كن بخير حتى ترتد إلينا الزقزقة والدفء" ..


هامش: حلمت بك اليوم .. عد قريبا .. أحبك ..



الرسام الروسي المعاصر سيرج مارشينكوفن ولوحة وحلم

السبت، 1 مارس 2014


كطفلة مصابة بضجر الإنتظار في المحطات ، وتضخم هائل في خلايا الذاكرة والتفاصيل ، تبحث عن فرصة أخرى للإحساس بالسعادات الصغيرة والمؤقتة جداً في علب الحلوى أو في الفساتين البسيطة أوعروض الباليه !
لو أنها تستطيع خلط هذه السعادات بمادة حافظة ليتمدد أثرها اللحظي لبضع ساعات أو أيام لكانت ستشكرها روحها المستهلكة بساعات نوم إضافية وشهية أفضل حالاً وإضطرابات أقل حدة في المزاج وفاصل لطيف من الoverthinking المقيت ..
على كل حال يجب أن يخرج الله قريباً ليبرئ نفسه من خلق هذه البشرية الملعونة ، ويقود إحدى حركات  الإلحاد ليظل مقدساً في قلوبنا ولتقل نقمتنا الأزلية عليه وعلى صنعه الشائه "نحن" !

هل يمكن أن يظل الرجال أوغاد ولكن بخروج بسيط عن النص !
بوداعات أكثر لياقة وفن ؟ بشئ من إشتهاء الروح قبل إشتهاء الجسد ، بذاكرة أكثر قدرة على إسترجاع بعض الذكريات اللطيفة ، و ردود أفعال أقل سادية وعدوانية ..
وشئ من التقدير الخافت للذي كان ؟