الخميس، 14 نوفمبر 2013

بلا عنونة ..


تنثر الرماد في حلقي، وتزرع الشكوك على أصابعي
كل ما أفعل قبيح. كل ما أفعل لا يُرى. 
تطفئ مرآتي ونهديّ، ثم تدير عينيك عني باطمئنان
ذهبتُ إلى الفلك الأسود وعدت كما كنتُ وكما سأكون، وحيدة، بلا لمسة على جلدي ليزهر المشمش، بلا محبة على رموشي لتخضرّ الأحلام، بلا يديك على ظهري لأرفع رأسي وأتنفس. لم تقل لي يوماً بأني جميلة، وضربت ظلّي كثيراً حتى آلمتني أطرافي.
في عالمي بيت، في بيتي غرف، في غرفتي صحراء، في صحرائي شجرة، تحت الشجرة تخت، في التخت عذراءٌ، للعذراء عينان، عينان مطفئتان، عينان تبكيان.
نحن بئران، بيننا سبعون صحراء وسماء لا يجتازها طير ولا صدى.
لم تقل لي يوماً بأني جميلة، انكسر ماء رقبتي، والتويت على قلبي فأكلته حتى الصدأ، قصصتُ أصابعي، مشّطت خدودي، خلعت وحدتي، لبست كرهي لذاتي، أكلت آخر شريان، تعثّرت بمركبٍ في لعابي ووقعتُ. 
لم تكن في أذني أغنية قبل النوم، أو كلمة حكيمة، أو معلش، أو أي صوت أتكئ عليه عندما أغرف الطين لأسكبه على صورتي، 
لم تكن في يدي يداً بل ريحاً متقلّبة، تأكلك ثم تطعمك لكي تتجشأ نفسك كوحش صغير قبيح.
أنت لم تكن. لم تكن. 
ولكنى لازلت أناديك ..

كلمات :لما رافات