الجمعة، 4 أبريل 2014

آخر أيام الحب

مساء الخير يا عزيزي ..

لا أعلم إن كنت أزور خاطرك هذه الأيام أم لا ولكن .. على أية حال اليوم هو آخر يوم في أسبوع التدوين عن الحب ، ربما ستكون آخر مرة أكتب لك ربما ستتقاطع الطرق مرة أخرى ..
سيصدر هاتفي الصامت نغمته الرتيبة وسيطبع إسمك على شاشة الهاتف ، سيتوقف الزمن لبضع ثواني لأستوعب أنه ليس حلم وأنك تتصل ، ولكن أعدك لن ترد على رأسي فكرة إلقاء الهاتف بعيداً أو عدم الرد عليك ..
سأنطق باسمك بدلاً من كلمة "ألو" لأنك تحب اسمك مني وتطلب مني أن أكرره ، سأباغتك بكلمة "وحشتني" أو "بحبك" وربما باغتك بفقرة قصيرة من البكاء والعتاب ..
ستخبرني بصوتك الرجولي الذي يخترق كل فقرة في عظامي وكل نسيج في قلبي بأن أهدأ وأنك كتبت قصيدة جديدة .. هذه طريقة لئيمة جداً تتبعها لتشتيت إنتباهي عن عتابي لك أو عن بكائي ..
ستلقي القصيدة ، وسينفطر قلبي بشكل أكبر من جديد لأن الشك يخامرني والأسئلة تدور في رأسي كالدبابير .. من ملهمتك يا ترى ؟
هل كنت أنا من حلمت بها أو سليت بها خيالك لتهرب من ألم الفراغ والوحدة أم أني لا أعرف عنك سوى صوتك وصورة لك خلف صدع في الجدار وآخر في قلبي ..
ربما سأخبرك مرة أخرى أنه يجب عليك أن تكون أقرب ربما يجب علينا أن نتحدث أكثر ، وأن تبادلني شيئاً من الإهتمام وأبادلك شيئاً من وجع الفلسفة !
ربما لن أجاريك في أسماء فناني العصور الوسطى وأفلام الستينات والسبعينات أو موسيقى الجاز ، لكنك أيضاً لن تجاريني في أنواع الرقص وأشهر الراقصين في العالم و وصلات البالية والرقصات المعاصرة والهيب هوب ،ربما سأعرفك كذلك على الغناء الأوبرالي و آخر أفلام البوكس أوفيس والأفلام التي حصدت الأوسكار !

أرجوك لا تكرر ذات الرد البارد لا يتناسب نهائياً مع رغبتك الناطقة في القصائد ، لا تنادني ب"صغيرتك" أنا لست صغيرة ، لست ضعيفة كما تظن .. أو ربما أنا هكذا ، لكن .. أنا من يريد خوض المغامرة هذه المرة ، سأوقع لك بأني أتحمل مسؤلية قلبي كاملة كما تحملتها دائماً وكما يبدو أني سأتحملها أبداً ..

لن أجبرك على أن تشعر بذات الشغف دائماً أو بحرارة الحب نفسها أو بألم الفقد ببذخ كما سأفعل..
. لن أتعقبك بالأسئلة والمراقبة كالأطفال .. سأكون متقلبة وغامضة تماماً كالفتاة في قصائدك !
وحين تخبرني أنك مللت كل شئ لن أزعجك ببكائي المقيت المتواصل وسأتركك تحلق كطير إلى شجرة أخرى..

الشئ البائس في الأمر كله أنك تعلم جيداً أنك تملك كل الإختيارات وأني لا أملك سوى خيار واحد !

تذكر دائماً أننا لا نملك شيئاً من الغد ، لا نملك سوى اليوم .. وأني بالقرب دائماً..






هناك تعليق واحد:

  1. وإن كان أمل العشاق القرب
    فأنا أملي في حبك هو الحب

    ردحذف