السبت، 7 سبتمبر 2013

بحبك !

عيد ميلاد سعيد يا ابراهيم ..
أنا على عكسك تماماً ، قررت هذه المرة رغم كل ما مررنا به حتى  آخر ليالي سنتك الفائتة أن أطوي معك هذه الصفحة من الألم تماماً ، ربما لن تنسى لي ما حدث وربما لن أنسى لك أيضاً ، ولكن كما أقول دائماً "مينفعش إتنين يرقصو مع بعض رقصة صعبة منغير ما يكونوا واثقين في بعض" وأظن أن ما يدور بيننا اصعب رقصة في تاريخ الرقص بأكمله ..
الثقة يا ابراهيم .. ثق بي كما سأفعل أنا ، دعنا نرمي كل هذا الهراء الذي قتلنا إلى الخلف ونمرر أصبعنا بلطف فوق جروحنا لتلتئم
أنا سأفعل سألقي بروحي إليك كما تلقي أي راقصة بجسدها إلى شريكها بالرقص ، سألقي روحي إليك مجدداً وسأثق أنك لن تخذلها ، وأنت ستفعل ذلك أيضاً .. أنا على يقين ..

ربما لن تكون هذه الكلمات ما توقعته في عيد ميلادك ، ربما توقعت ما هوا أكثر عذوبة و لهفة وشوق ، لكن ربما علينا التعامل مع هذه الكومة من "وجع القلب" قبل المضي مجدداً في طريقنا ..

الثقة يا ابراهيم ! الثقة حجر أساس أي علاقة يا صديقي
أريدك أن تكون على ثقة تامة أن ما فعلته أمس بنفسك وهو الشئ الذي لا أعرفه حتى الآن ، هو من أكثر ما آلمني حتى في حياتي ..
 آمن أرجوك  أننا نتشارك أشياء أكثر بكثير من المساحات .. آمن بأننا تخطينا عتبة الصداقة ولا يمكننا الرجوع بظهورنا إلى الخلف وإذا فعلنا ذلك سنسقط وسترتطم رؤسنا بالأرض حتى تتفتت !
أنا لم أكن أعرف حقاً ما يدور بيننا حتى هذا الصباح ، تيقنت تماماً أنها ليست المساحات يا ابراهيم .. إنما هي الأرواح وما تسكنه ..
دعني أخبرك أيضاً أننا لسنا جسدين منفصلين ﻷنك كدت تقتلني بما فعلت ولا زلت أرقص رقصة الذبيحة حتى هذه اللحظة ولا أعلم لماذا !

لم أخطط ليكون اليوم بهذا القدر من الخذلان ، أردت أن أصلح الأمور وأن أبدو أكثر عقلانية ولكني أفسدت كل شئ كالعادة !

أنا حلمت بك اليوم يا ابراهيم ، لم يكن نوم بقدر ما كان حاجة جسدية للإستسلام والهروب من الإنهيار العصبي والشلل الفكري الذي لم يحدث لي من قبل رغم أن حياتي مسلسل درامي أطول من "the bold and the beautiful " لكنك يا عزيزي ملك البدايات ..
حلمت أني أمشي معك في شارع عريض أمسك يدك كطفلة ، أتعلق بذراعك وأترك كفي الصغيرة تسبح في قبضتك بدون خوف !
بثقة !
وثقت بك في منامي يا ابراهيم ، وأعطيتك روحي .. ولم تخذلني !
أخيراً أود إصلاح ما فسد وإرجاع عقارب الساعة ليوم مضى ، ولكن هذا الخيار ليس متاحاً لي على أيه حال ، وكلمة "آسفة" لن تزيد اللوعة إلا لوعة ..

ربما "بحبك" تستطيع أن ترسم الابتسامة على شفتيك .. :)

بحبك يا ابراهيم






هناك 4 تعليقات: