الجمعة، 16 أغسطس 2013

الكفر الحلو

عنوان الأسبوع إذن "عن ما يحث الآن"

اكتشفت أنه ربما تشفى الجروح بالكتابة ، أنا غير منتظمة في التدوين ولا أكف في كتاباتي  رغم قلتها عن رتق جروحي ونوح الموتى كالغربان ، لكن لا بأس بمزيد من النوح ومزيد من الألم ومزيد من كل الأشياء التي تبعدنا تماما عن مفهوم  الحياة ..

اليوم كتبت لهم على حائطي على الفيس بوك
"أنا عارفة إن بعد إفترا الملتحين دول كلهم عليا إني هكفر قريب !"

العديد من المواقف البعيدة عن الذوق والأخلاق وأصالة الأديان أقترفها الملتحون في حقي ، من إعتداء على الحريات الشخصية كما فعل إحدى الملتحين في الكلية بدافع أنه كان يقوم سلوكي المعوج ،لأفاجأ بعد سقوط مرسي بنشره لصورة لحمار مقلوب على ظهره تظهر أعضاؤه التناسلية مكتوب بأسفلها "الإنقلاب العسكري للسيسي "
ومن ثم أحد هؤلاء الملتحين يقوم في السابق بالتعليق على إحدى قصص التحرش على لسان فتاه تعرضت لحاث تحرش بشع كاد يودي بحياتها قائلاً  "دي قلة أدب إنتي زودتيها قوي ، إنتي إزاي تعملي كدا إنتي مقرتيش قلة الأدب والشتايم اللي مكتوبة !!" رغم أنه نشر فيما سبق فيديو لأحد النشطاء يسبون الإخوان بألفاظ خارجة أثناء إحدى المظاهرات ليدلل على أنهم غير محترمين أو مهذبين ،ولم يستحي نشره لأن ذلك بالطبع يخدم قضيته ، يخدم قضيتهم جميعاً ، يخدم الأسلام !

ثم اليوم أثناء تفقدي محادثة إلكترونية لإحدى الأعمال التطوعية التي أشارك فيها ، فوجئت بإنسحاب أحد المتطوعين ﻷنه يكره القرية الظالم أهلها ولا يريد العمل في أي نشاط تطوعي في مصر بعد الآن ، ويتملص من مهامه بكل صبيانية وبلا أدنى إلتزام أخلاقي فأرسل له إيموشن o.O فيرد علي بأنه خصمي يوم القيامة وأني أستعين بالظالم على الظالم وأن السلاح سيملا الشوارع قريباً ..
فأردف للتأكد أنه يخاطبني وأقول "إنتا تقصدني أنا؟ " فلا ينبس أحد من المشاركين بالتعليق على هذه الإهانة والفجاجة في القول إلا بإرسال ملفات تخص العمل ، آلامني جدا هذا التواطئ الصامت على إهانتي رغم أن الجميع يعرفونني ولم أقل في تعاملي معهم إلا خيراً ولم أهدف من العمل معهم سوى فعل الخير ! بالإضافة إلى  أني  لم أشارك منذ 30/6 في أي نشاط سياسي ولا نشرت أي كلمة تحث على العنف أو قتل الإخوان وكنت رافضة تماماً لإجراء النزول لتفويض السيسي رغم الإهانة التي تحملتها في منزلي وإتهامي بأني إخوانية وأصبحت واحدة منهم وأنهم غسلو دماغي ، واستمرت الخلافات والضغط علي في منزلي عدة أسابيع . ولكن ﻷجل من ؟ ﻷجل المسلمين الذين لا يتوانون إن أتتهم الفرصة أن يغتالو صحتي النفسية بمنتهى الصفاقة ..

تركت لكم  الدين ومفاتح الجنة واسم الله الذي تحاربون به وتقتلون لأجله وتستقوون علي به ، تركتهم جميعاً لكم لعل هذا الدين يصلح أفئدتك ويعمل قلوبكم يوماً ما ..
تركت لكم الجنة التي سيدخلها كل شهدائكم البررة والتي ستدخلونها بالتبعية لأني لا أريد أن أكمل الخلودية معكم ، سيكون شئ مقزز لغاية أن تكونوا أنتهم أهل الجنة لنعيد الكرة مرة أخرى و لنتشارك الحياة ، وبدلأ من أن أتقزز من وجودكم بضعة سنوات سأعاني للأبد أنكم بجواري ..
أنا أتعهد لنفسي ولكرامتي التي أهدرت على أيدكم و روحي التي لوثتها معرفتكم أني سأحاول قدر الإمكان عدم الإختلاط معكم أيهتها الكائنات المشعرة الوجه ،صلعاء القلب ، سأزهد في كل الأشياء والروابط التي قد تجعلني في يوم ما مثلكم أو ستجعلني أشاركم أي تفصيلة من تفاصيلكم المريضة ..

لكم الله ..






هناك تعليقان (2):